Saturday, June 16, 2012

أخدت موقف



Hi, it’s me again,back!
اليوم ذهبت لانتخابات الاعادة, ذهبت و علمت علامة "خطأ"  على شفيق و مرسي. أبطلت صوتي.
أبطلت صوتي لأسجل موقفي. لأسجل رأيي الحر طبقا لما يتماشى مع مبادئي وقناعاتي وأسلوبي, بعيدا عن الضغط, بعيدا عن الحسابات السياسية و احتمالات التكتلات و التوافقات, بعيدا عن سيناريوهات و تبعات فوز هذا أو ذاك. ذهبت لما ارتاح إلية ضميري ليصرح بما هو .. ويعلن ما أنا.
ذهبت لأسجل موقف رفضي لحكم العسكر وأن يحكم مصر الدولة المدنية التي أومن و أحلم بها رجل عسكري ذو خلفية عسكرية , رفضت هيمنة العقلية العسكرية امتدادا ل 60 عام من هيمنة المنظورالأمني والفكر أحادي الاتجاه و الاسلوب شديد المركزية شديد التمسك بأحادية هيكلة واتوقراطية اتخاذ القرار التي مللت تطبيقة في كافة الأمور والنواح السياسية و المدنية. أسجل موقف رفضي لفكرة عدم المعارضة الفعلية لقرار القائد!
ذهبت لأسجل موقفي الرافض الكاره للنظام السابق بكل فلوله ودنسه. أريد صفحة جديدة بتاريخ جديد.. صفحه بيضاء تليق بطهر دم شاب استشهد من أجلها.. نستحق الحلم بغد جديد أطهر.
ذهبت لأسجل موقفي الرافض للانعزال المتعالي للجماعة, وأسجل رفضي للكذب والخيانة و التخاذل والنفاق. رفضي للمتاجرة والمساومة بالمبادئ. نعم ذهبت لأسجل عدم تسامحي مع مواقف الاخوان والتيارات الدينية طوال العام والنصف الماضيين وقط, بداية من حالنا المؤسف الآن بلا دستور, بسبب "نعمكم" الأنانية المشؤمة في استفتاء 19 مارس وصولا لاستفرادكم و غلبتكم في تشكيل اللجنة التأسيسية, بمجلسكم الموقر بمقاعدكم, بقنواتكم ,.........و تحالفاتكم.
ذهبت لأسجل موقفي الغير متسامح مع افسادات الاخوان في الحياة السياسية ما بعد 12 فبراير, والتي كان لوقوف الاخوان في صف الثورة والثوار بوحدة وحتى قيادة أن يصل بثورتنا إلى بر أفضل وأوضح و أقوى بكثير من المستنقع السياسي الذي النا إليه.
ذهبت لأسجل موقفي الغير متسامح مع تفضيل الإخوان للنزول بمرشح للجماعة عن مساندة مرشح للثورة.
أبطلت لأسجل موقف مُصِّر على مدنية الدولة وسيادة القانون. بعيدا عن كل "اللغوصة والعك و تفصيل القوانين" التي تمت بيد العسكري تارة و بيد مجلسكم ونوابكم تارة! بعيدا عن المشير و مبارك والمرشد.
أسجل موقفي الرافض للاختيار من منطلق الخوف و الخوف و الخوف. الخوف من البطش المحتمل عند فوز شفيق وعودة النظام السابق بفسادة وشهوة الانتقام من كل ماهو ثوري, و احتمالات بعث الدولة البوليسية والعسكرية, وعودة نظام الاقصاء والقمع من جديد. و الخوف من هيمنة الاخوان وتيارات الاسلام السياسي على نواح الدولة المختلفة, -وهي القوي التي اثبتت عدم اكتمال نضجها السياسي أو العملي- والخوف من تدخلاتهم و توغلاتهم المتشددة –والرجعية في بعض الاحيان- في مجالات الفن والثقافة والتجارة والسياحة والطابع الاجتماعي الثقافي المدني لمصر, قد تكون محض تخوفات ولكنها قائمة. الخوف من سيطرة هذا أو ذاك, و المفاضلة بين هذه التخوفات و تلك, نعم أرفض الاختيار تحت تهديد و ابتزاز الخوف!
أسجل موقفي المؤمن بأن جيل الثورة أقوى وأجسر وأقدر على مواجهة وتغيير و تليين كل تلك المخاوف و التخوفات. نحن جيل قادر على خلق الواقع الذي يرتضيه_آجلا أو عاجلا. أسجل موقف إيمان بقناعة.
أسجل موقفي المبطل الذي يتناسب مع "عك"و عبثية ما تم خلال "المرحلة الانتقالية" التي لا يريدونها ان تنتهي أبدا!!
أسجل موقفي الرافض للتخلي عن حقي في التصويت من خلال عملية ديمقراطية تعبر عن رأيي و إرادتي الحره.
أبطلت صوتي لأسجل كل هذه المواقف, ولأسجل أني أرى أن مصرأغلى و تستحق من هو أفضل من كليهما بكل ما يمثلانه.

رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب. أحترم تفكير من سيصوت لمرسي عن قناعة أو عن مفاضلته و حساباته الشخصية أو رؤيته له كالأمل الأخير في وصول "الثورة" للحكم.


No comments:

Post a Comment