Hi, it’s me again, back!
جمعتني الظروف مع أطفال صغيرة ممن
يتعلمون في المدارس الحكومية و لا تتحمل عائلتهم (من تعولهم ) كلفة الدروس
الخصوصية نظرا لظروفها الاقتصادية الصعبة وحالتها المتواضعة التي يشترك معها
الملايين من أبناء هذا البلد فيها, ولكن قد لا تتاح لك الفرصة لتراها عن قرب نظرا
للسياج الطبقي المستوطن والمتفشي بهذا البلد منذ عقود.
جلست معهم لأذاكر لهم, و بينما اتصفح
و أمُر بصفحات "كتاب الوزارة" وأجد كل المسائل محلولة و متعلمة صح
بجانبها, حقيقة فرحت قوي بالعيال وقلت في نفسي " ايه الشطارة دي" , وبدأت أسألهم في بعض هذه المسألة و إذا بي
أفاجأ بأنهم يجدون صعوبة في العد من أساسة, و لا يستطيعون حل هذه المسائل!!
استغربت وسألتهم لما الوضع هكذا و قد حللتم هذه المسائل من قبل, وأجبتم إجابات
صحيحة وتم تصحيحها بالتأكيد على ذلك, و كانت الإجابة ان المدرسة تدخل الفصل وتكتب
لهم الإجابات على السبورة وهم ينقلونها .. وهي تصححها.. و تنقل على الدرس اللي بعده..
و هكذا .. وهكذا يحصلون على شهادتهم ودرجاتهم وهم لا يستطيعون العد!!
تراهم والدتهم يتعلمون , فهي تقطع بهم
لمسافات كل صباح ذهابا وإيابا من المدرسة, و تراهم المَدرسة يتعلمون , والوزارة و
الدولة و المواطن الذي يقرأ المانشيتات عن بدء العام الدراسي في شهر سبتمبر و
اقتراب ظهور النتائج في شهر يونيو...
العيال مابتعرفش تعد ! تلك هي الحقيقة التي يتغافلها الجميع لمجرد ان " التليفزيون قال في النشرة عن المدارس التي بدأت , و"شباب العلم في الوادي الأمين" طلعوا في صباح الخير يا مصر يحملون شُنَطهم على ظهورهم بالزي المدرسي!
لكن ماذا عن الحقيقة والواقع؟
العيال مابتعرفش تعد ! تلك هي الحقيقة التي يتغافلها الجميع لمجرد ان " التليفزيون قال في النشرة عن المدارس التي بدأت , و"شباب العلم في الوادي الأمين" طلعوا في صباح الخير يا مصر يحملون شُنَطهم على ظهورهم بالزي المدرسي!
لكن ماذا عن الحقيقة والواقع؟
هي نفسها حالة "كأن" في مشهد أوائل الثانوية العامة
الذين يتخرجون من المدارس الحكومية ويذاكرون من كتاب الوزارة ويقاطعون الدروس
الخصوصية.. ولذلك أصبحوا من الأوائل و هذا ما يجب أن يقال و ما يجب أن يسمع. و المصيبة عندما يكون ما يجب أن يُصدّق !!
أرى أن المشكلة هي أننا نعيش حالة
" كأن " , ونتعامل على أساسها و ندور بأقصى سرعة وبكامل طاقتنا في
فلكها, ونستهلك الطاقة والوقت والجهد باثباتات تترتب على افتراضاتها الوهمية, وللأسف نظل مثل "السن التُقيبي" .. محلك سر !
نكثر الجدال ونحتد حول الحجج و
الترتيبات الدستورية والقانونية و "كأن" هناك منظومة قضاء وقوانين فعالة
ومنضبطة تحق الحق وتزهق الباطل وأي إخلال أو تغيير سيهد كيان و"هيبة"
"الدولة" !
و"كأن" هذه المانشيتات
الضخمة والمفردات الرنانة ليست أسوأ دعاوى الجمود والركود والعجز , واعتراف صريح
بفشل هذه "الدولة" في التعامل بديناميكية وتطور مع صحوتها المفترضة.
ونتحدث حول التعليم ونحتدم حول سنة
زيادة أو اقل و "كأن" هناك "تعليم" في مصر.. وعن فرص العمل..
وعن من يدخل كلية ويتخرج ليعمل بما درسه.. وعن الأطباء وعدالة وأحقية مطالبهم و"كأن"
هناك منظومة صحة وعلاج تعمل بفاعلية مثل ساعة بيج بن ..
ولا يختلف الأمر في الحوارات عن الشريعة وضرورة
تطبيقها وكأننا سنفتح بلدا جديدا للإسلام وأن من يعيش طوال تلك السنوات ويتعاملون
ويتداولون و يحتكمون هم من كفار قريش !
وعن الجماعة المسؤلة عن كل الفزع
والشرور و "كأنها" "الغول"
و ليس مجرد أفراد تجمعهم أفكارأو أوهام اجتمعوا حولها و يعملون بكثرة عددية وتفوق
تنظيمي قد يتفوق عليه قطيع من النمل!
وبالمثل ملفات كثيييييييييييرة نتعامل معها
بحالة "كأن" ونتفاعل ونحتد ونحتدم حولها, على سبيل المثال لا الحصر ملف
مثل ملف المرور بالقاهرة "كأنه" من الملفات التي يمكن حلها في 100 يوم
مع كل هذا الزحام والفوضى والعبث النتراكم على مدار العقود !
وعن فلان الذي صرح وفلان الذي قال "كأنهم"
ليسوا مجرد رموز لعقود بائس من المعارضة الكرتونية, ووجوه عفنة سئمتها عدسات
الكاميرا التي تثرثر أمامها و شاشات التليفزيون التي بالكاد تطيقها!
مازلنا بنلف تماما مثل "السن
التقيبي .. محلك سرو "كأن" هذا من ضمن عملية الديموقراطية و
"كأنه" سيصل بنا لمستقبل صحي.
المصيبة الحقيقية هي عندما نتعامل بالمدخلات العفنة والافترضات التي أثبت الواقع الذي نعيشة في كل حدث فشلها," كأنها" الأساس المقدس في عملية "المنطق" و سير "المنظومة" !
المصيبة الحقيقية هي عندما نتعامل بالمدخلات العفنة والافترضات التي أثبت الواقع الذي نعيشة في كل حدث فشلها," كأنها" الأساس المقدس في عملية "المنطق" و سير "المنظومة" !
عن العيال.. أنا قررت أعلمهم الأرقام
من الأول والعد و مبادئ الحساب بغض النظر عن ماراثون المنهج المدرسي قطع نفسهم
وعقولهم لفين.

No comments:
Post a Comment