Saturday, November 17, 2012

مش عشان كده!









Hi, it’s me again, back!

إلى كل السادة "المسؤلين" حاليا , نعم ستُسألون .. عن عملكم ستُسألون .. عن أفكاركم ستسألون .. عن كل دقيقة في مدة مسؤوليتكم ستُسألون  .. عن صمتكم ستُسألون.
إلى من يخطط , ويدرس , ويرتب الأولويات .. هذا في حالة القيام بأي منهم بالأساس .
هل تظنون أن ثورة قامت في مصر , استشهد من أجلها خيرة شباب هذه الأرض , وفقد منهم من فقد نور دُرَّتيه وأصيب في جسده من أصيب, وثُكِّلت نساء , وصار أطفال أيتاما .. من أجل ذلك !!!!!
من أجل تقييد الحريات واستخدام سلاح البيروقراطية وإغلاق القنوات الفضائية ومنابر الاعلام؟
من أجل إغلاق المحال و "تنييم" البلد من الساعة العاشرة ؟
من أجل الخُطب الرنانة و"بليغ" الكلام ؟
من أجل خُطب وعظ ديني "رسمية" تبث في التليفزيون الرسمي ومحطات الراديو ؟!
من أجل صلاة الجمعة في جماعة يحتشد من أجلها مئات الرجال للتأمين على بعض التقديرات ؟
من أجل اصطفاف جنود الأمن المركزي مثل العبيد "وشهم للحيطة " وظهورهم في مواجهة أقرانهم المواطنين لساعات من أجل مرور موكب ؟
من أجل صرف وقت أو جهد أو ملايين الجنيهات على غلق المواقع الإباحية ؟!!!
من أجل تكبيل إرادة مصر بديون وشروط البنك الدولي بدلا من إيجاد حلول أكثر إبداعية و تنموية وإستقلالية لبناء اقتصاد حقيقي ؟
من أجل الرجوع لأولوية  أمن الفرد على حساب أمن الشعب ؟
من أجل أن يطفو تيار أو فصيل بعد إقصاء كل الآخر؟
من أجل أن يشعر مواطن مصري بعدم المساواة في الحقوق والأدوار والاهتمام لمجرد اختلاف عقيدته ودينه؟
من أجل دستور كهذا ؟
من أجل تمكن جماعة واحدة أو تيار بعينة من الوصول للحكم ؟ من أجل كراسي ؟!!!!!
.........................
الإجابة هي قطعا لا.
وأجيب بالقطع لأن من شاهد ثورة المصريين يستطيع بسهولة أن يلاحظ أولوياتها وتوجهها-وإن عبثت به الكثير من الأيادي وحاولت تضليله- , و هو ببساطة وثبات وحقيقة اليقين ...
عيش                    حريه                 عدالة إجتماعية               كرامة إنسانية          
الشعب يريد إسقاط "النظام"                    التغيير          ثورة حتى  النصر

أفيقوا يرحمكم الله.




أكتب تدوينتي هذه يوم 17 نوفمبر 2012 .. اليوم الذي فقدت فيه مصر 54 طفلا بسبب الإهمال- بعد بضع أيام من تصادم قطارين بالفيوم والذي أسفر عن عدد أقل من الضحايا مما يبدو أنه لم يكن كافيا لملئ فراغ "التوك "شوز" " أو ملائما لعمل منظرة إعلامية بإقالته آنذاك - لا أتحدث عن إهمال سائق الأتوبيس أو سائق القطار أو عامل المزلقان ..
أتحدث عن إهمال حق المصريين في التطوير والتغيير.. حق المصريين في الأفضل وكل ما هو آدمي ومنضبط. 
أتحدث عن إهمال القيادة والنظام والمنظومة والرؤية.... والمحاسبة.
إلى متى سيبقى التعامل "برد الفعل" بعد كل كارثة يضيع فيها دم الأبرياء, متى يبدأ إصلاح الفساد والفشل الذي سرطن كل شيء ولا علاج له إلا الإستئصال, وإعادة الهيكلة والحلول الجذرية.. لا المراهم والمسكنات.
كفانا عبث.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

No comments:

Post a Comment