استثني من هذه الصورة أبوالفتوح .. ليذهب بس مع السلامة :)
Hi, it’s me
again, back!
أغمض عيني
للحظات أسبح فيها خارج الزمان.
أرى أطفالا
في فسحة واسعة لمدرسة نظيفة ومجزة للعب والرياضة والتعلم والتفكر, وشباب يمارسون
حقوقهم الطبيعية والأصيلة في
التعليم , والعمل, واللعب .. والفرح , .. والحلم.
الحلم ببلد
به حدائق ومتنزهات , أماكن نظيفة, بلد يتسع للجميع ويستوعب الجميع, الفقير والغني
, المؤيد والمعارض, القوي والضعيف. بلد يضمن علاج يليق بمواطنيه , وأمن يحيمهم ,وتعليم
يرتقي بهم ,وفرص تعلو بهم دون اشطراتات طبقتك أو امكانياتك المادية , أو انتماءاتك
الحزبية , دون أن تكون مسنود .. لكي تحصل على حقك –والاعتراف به من أساسه- في أن
تعيش!
بلد يضمن
الحق في خدمات توفرها الدولة, دون منّ أو تفضُّل. التعليم الجيد حق, العلاج حق,
الأمن والحماية حق, العمل حق, الكهرباء حق, المواصلات حق, البنزين حق, الثقافة
والكتب حق والنشر والاعلام حق, الفنون والمهرجانات والاحداث الثقافية والتجارية
والترفيهية حق.
التأييد
لتوجه معين حق, ومعارضته كذلك حق.
الحلم ببلد
يعيشون فيه .. لا يطفشوا منه.
بلد به نظام
وقانون يسري على الجميع بتساو, وقواعد واضحة متفق عليها تُتبَع ولا تُخالَف, (كان
كفيل بــــــدستور محترم أن يكفلها) , يحظى فيها الجميع بنفس الحقوق
والواجبات دون الاستهلاك المبالغ فيه و "الهري و الهًلْك " المستمر, بعيدا عن الانغماس في مصطلحات هوية وايديولوجية
لا أساس واقعي لها .. وصارت لا معنى لها.
بلد الجميع
يعيش فيه كينونته بحرية دون تخوين أو قبلية أو تجريح أو تشويه.
أحلم بأن
نجلس في مجلس واحد دون "الهري" المستمر باطلاق مصطلحات مطلقة واهمة عن
"المشروع الاسلامي" و "الخلافة" و"العلمانية" و
"الماسونية" "والتيارات الدينية" و"الليبرالية" و
"الفلول" والملوخية ! بعيدا عن الأسماء البغيضة المقززة أمثال
"شفيق" "مبارك" "الشاطر" "بديع"
"ابو اسماعيل" "البرادعي" "حمدين" ..... وغيرها.
أحلم بأن
أفتح شاشة إعلام مصري لا يظل يجتر السفالة المتبادلة و"الردح" المستمر
عن الأحزاب والتيارات المتناحرة, واللعب على إطلاقية المصطلحات و stereotyping
الناس وهيئاتهم وأشكالهم لدفع دوائر الكراهية والتعالي
والتعصب بشكل لا ينتهي , وهذا ينطبق على جميع الأطراف.
( ولا أقصد بكلامي الانعزال والركون للتخدير
العسل لأوهام وقناعات يصنعها كل فريق لذاته) .
بلد نعيش فيه
بسلاسة, ونحن مطمئنين أن المقياس للارتقاء والتولي هو الكفاءة والاجتهاد , الإجادة
والتميز والابداع والتطوير , وليس الانتماء لحزب معين أو تيار بعينه , أو هيئتك
ذات اللحية في وجهك أو النسر والسيفين على كتفك.
نعم سقطت
جميع الأقنعة, سقطت أقنعة المعارضة الكارتونية الفاشلة, سقطت أقنعة من يتاجرون
بالدين, سقطت أقنعة من يدعون القدرة والاحترافية, سقطت أقنعة "النخبة" ,
سقطت أقنعة العسكر والفلول والإخوان والرئيس.
الثورة
المصرية تتطهر وتنبذ خبيثها.
عشان هذه
الأجواء الغير صحيحة والغير صحية التي لا يمكن لأمة بأي حال أن تعيش وتكون وتستمر
فيها, ما بالك أن تضع رؤيتها وتنتهج
الطريق لتحقيقها في مثل هذا الاستقطاب والأجواء المتعصبة المتشددة المتطرفة التي
خلقها حكم المرشد وأتباعه.
عشان
المباراة الصفرية التي حصرَنا فيها حكم المرشد وأتباعه.
عشان كل
الدماء المصرية التي سالت على يد مصريين حصاد تعبئة عهد محمد مرسي.. دماء الأقباط
والمعارضين والشيعة والغلابة في القطارات والطوابير .
عشــــــــــــــــان
الدم المصري كله حرام وهناك من استهان به.
عشان وحدة
الشعب المصري ورباطه الذي وصفه رسولنا الكريم أنه إلى يوم الدين.
عشـــــــــــــــــان
ماينفعش نكمل أسبوع واحد بالشكل ده .. مش 3 سنين !!!
عشان كده أنا
نزلت انهارده 30-6 وهأنزل بكرة وكل يوم في كل الشوارع وميادين الحرية إلى أن تنزاح
غمة حكم المرشد.
طول ما الدم
المصري رخيص .. يسقط يسقط أي رئيس.
الشعب هو
القائد والمعلم والملهم.
الشعب المصري
الآن يقول كلمته .. ويعلنها ثورة.
يسقط حكم
المرشد.


No comments:
Post a Comment