Hi, it’s me
again, back!
مش قادر "تقبل" انك ..ولاحاجه. هي دي المعضلة.
فقاقيع هواء
.. تطير وتنشر فرحه وأمل في الجو .. للحظات ثم تنتهي وتروح .. زيها زي فكرة تخُطها
بصباعك على ندى بخار على زجاج شباك بردان ..
عايش وسط نهم
شديد للتواجد والوجود مستعِر بجمر المقارنات والسباقات والترتيب و التصنيف .. سعير
مدبب بيحرق وبيشوي في لحم قلبك وقاعد ينحل في روحك .. إزاي انت مش متحقق ومش متقاس
"بمعاييرهم" ؟!!
الوقت بيمر..
والعدادات بتعد. أيام بتسرق فصول بتبلع سنين عمرك وانت عبارة عن كلام كتير بينكتب
على سبورة حيط مهجور بطباشير شفاف.. هتعيش طول عمرك مش متشاف ؟!!
هتتجنن!
بتجري وتجري
بأقصى ما في عزمك وتفرح لما تلحق عربية القطر وتقفش في مقبضها حتى ولو كانت في
السبنسة .. النجاح!
تفرح وبعدين تهدأ ..وتزهق.. وشويه وتكتشف في نص
السكة وساعات في آخر الخط انك ركبت القطر الغلط!
طب وبعدين
..؟ .. تحاول تاني . وتحاول . مفيش .مفيش جديد. مفيش مثير. مفيش إجابة بالكلمات
اللي مستنيها ! بس انت مستمر. ده أكيد.
وشويه "أمّنولك عليه أنه "نجاح" وباركولك كمان. بس انت
مجرد مستمر . مجرد استمرار. انت عارف ده
كويس بس مش قادر تسلِّم بيه. عشان قالوا
لك ووصلوك لفكرة أن الرضا والتسليم في ذاتها بتبتزك .. بتشفط روحك وبتلذذ بدمك .. بتقتلك ببطء لأنك
الوحيد اللي سامعه جواك مش بيبطل زن ولا وسوسة أن الحقيقة أنك "بتستسلم"
لفكره فشلك .. وانك مش قادر تسيطر ولا تمسك دفة ولا تدير!!
هتتجنن!
لمجرد انك مش عايز تعترف بحقيقة انك .. مش عارف حاجه ومش قادر تعرف
"كفاية".
عقلك رافض
رافض رافض يقبل المعادلات اللي ما بتتحلش , المعادلات الي يمين الـ = مش بيتوازن
مع شماله .. وقلبك رافض رافض الثوابت وحروف التجريد. مفيش إجابات.
الشك .
هيجننك.
بس انت مش
ساكت. انت حاولت وحاولت وبتحاول.. فكرت ودرست وخططت.. واشتغلت وسعيت وجريت وجربت
.. والدليل .. انه عندك وعندك .. وبنيت .. وحققت .. و كسبت .. و.......
بس انت خايف.
خايف عللي ممكن يضيع منك بعد كل ده ..خايف من كتر الاحتمالات والخيارات اللي عارف
ان ممكن تيجي عليك لحظات وتبقى" الغلطة بفورة". انت عارف انك عايش
"بستر ربنا" .. بس ببركة ورحمة ستر ربنا .. وعارف ان لحظة واحدة بعيد عن
لطفه هي الهلاك .. ولحظة واحدة بعيد عن وصاله ..هي الجنون!
طب ممكن تقبل
انك - بكل النشاطات و المهام والمخططات والجداول اللي قايمه عليها حياتك
واختياراتك وقراراتك - مجرد جزء أو خلية في منظومة قيم ومعاني كبيرة , وانك بكل
عملك ووجودك مجرد جزء في معادلات وميكانيكا اتزانها.
منظومات
وأكوان مسيرها رب وإله عارف هو بيعمل ايه. سبحانه الله تعالى العدل الحكم.
بس انت
غاضب..؟ غاضب , من اللي ضاع منك. ناس
حبيتهم ..سابوك ..ضاعوا..اتغيروا .. اتغيرت .. الدنيا مابقيتش زي ما هي .. ماتوا..
فرص راحت .. "مراحل" عدت .. واللي اتعلمته ودرسته وقضيت فيه أيام عمرك .. وفجأة بقى "Expired " ..
زي خيط دخان رقص له كام رقصه وطار
في الهوا.
طب لو قلت
لك ان امتلاكنا لأي شئ هو مجرد وهم. لوقلت لك أننا فعلا لا نملك ولا نمتلك .. نحن
فقط نختار.
مش قادر
"تقبل" انك ..ولاحاجه. هي دي المعضلة.
طب جربت تسبح
بلا جاذبية في فضاء العدم ؟
عدم !!
حرية.
اطئنان. ثم قلق فجنون.
و ثقة. أه
ثقة وإيمان.
عدم !!!
متضايق قوي
من حياتك اللي شايفها زي نقط متفرطة مش قادر تمدها على خط مستقيم واحد في اتجاه
بعينه .. شايفها زي نجوم متبعتره على مدى السماء بدون شكل محدد أو سابق متعرف أو
متصنف .. فجأة تنور وتلمع .. وفجأة تطفي وتختفي . مش عارف تعددها ولا عارف تأكد
أنها كانت هنا.
تاني .. الشك
هيجننك.
السؤال هو..
وايه المشكلة
في كده ؟ هو في "مشكلة"
فعلا ؟ .. دي "مشكلة" أصلا ؟
جرب كده تفكر
في "الأفكار / الافتراضات" دي .. قابلها فعلا ولا لأ .
وانت بتفكر ,
السؤال اللي بجد .. عينك وقلبك شايفين مين وانت بتحسبها وبتتجنن؟ شايف ايه وانت باصص عالخلاصة (أو الفكرة دي)
شايفين أهلك وأصحابك ومجتمعك والناس اللي في بروفايلاتك على النت ومستنيهم يتهبلوا
بعبقريتك أو فذاذتك ومواهبك وإصراراك وشخصيتك الفاتنة ؟! ومتلهف الخدر الرائع
لنشوة غرورك.. أه غرورك .. ايوه أيوه غرورك (ووجودك).
شايف كل
الناس والتاريخ والإنسانية اللي عايز تثبت لهم انك ياللي مش متشاف ولا متحس ولا مسموع .. موجود.
ولا شايف
مَلِك واقف قدامه عبد .. عبد ساجد مش عارف يقول له ايه عن عمره وشبابه وماله وعلمه
.. بس عارف أنه قدام ربه اللي عارف ؟ اللي عارف وزن وحساب كل نقطة في نجومك
المتبعترة.
هتبقى مطمئن
ولا خايف ؟
لما بكل عدمك
ومش مفهومك ومش مثبوتك تكون عملت وزن ينجيك ويهنيك في الميزان بعد الرحلة ؟؟
........
وصلت معاها
لإيه؟ فرحان بيها وبجمالها أنها لعبتها صح .. ولّا خلاص قتلتها ؟
#عن حوار بين
روحٍ ونفسها.

No comments:
Post a Comment