العمى الحلو

Hi, it's me again,back!

WHAT’S REAL ? WHAT’S REAL?

في ايه في حياتي "حقيقي" و له معنى ؟

ده السؤال الأول.

فضلت أسأل نفسي كتير السؤال ده.

 في لحظة معينة بتيجي عليك بتلاقي مفيش حاجه مستاهلة؟  .. ولا بقى لحاجه قيمة بجد ؟ مش قادر تلاقي معنى أو حقيقة في أي حاجه في حياتك ؟ .. كله فوتوشوب وتمثيل واشتغالات وافتراضيات وإليكترونيات؟

يمكن اللي طرح السؤال ده وجعله بالإلحاح ده .. هي الأجواء دي..

غربة .

غربة غير مسبوقة في حياتي أو على الاقل بالتجميعة دي . غربة إجتماعية وطبقية .. غربة سياسية عن كل ما يتعلق بالبلد حاليا أو على الأقل وطني اللي حلمت به في 2011 .. غربة عن كل اللي قضيت عمري أدرسه و كان المفروض أكون أتعلمته وأشتغله صار وكانه خيط الدخان...( بمعنى "عِلم نافع"  مثلا؟؟ = ما كانش يتعزّ يا عنيا ) .. غربة عن فكر ودماغ وأراء وأصوات وتوجهات كل اللي حواليك .

بيئة افتراضية وحدودية ومكانية عايش فيها في البقعة من الأرض التي قُدِّر لك الحياة عليها بمختلف حدودها .

تراب. وساخة. فقر . غباء. لا منطق. ظلم . قسوة ووحشية . قبح.  تيه. لا عدل. عبث منظم و ممنهج . هلْك هلْك هلْك .. هري هري هري؟؟

طب ما هي كده. أرض. طين . دنيا.

هي كده.

و # عن نفسك وروحك وعقلك وجسدك. ذاتك ووجودك.

دوشة. Distractions   تهلك الوَحش .سباقات سباقات سباقات . و صراعات صراعات صراعات . أسواق وبضايع .. كله للبيع ودايما عايز تشتري . زينة وتفاخر .. تطاول و تكاثر. وجري . جري كتير .. في كل الإتجاهات .. أحيانا زي بهايم مسعورة بنجري وندور في دواير.

إنسان .. مقدّر له يكون في المرحلة دي من وجوده كحياة دنيا أنه يكون على طول ناقص مش كامل وفي كبد.. ودنيا.

هو كده.

وأحكام أحكام أحكام !! من أهلك وأصحابك والمجتمع وميراث وسماجات متراكمة تراكم أجيال وأشباحك وشياطين نفسك !

حاسس إن الناس كلها تحولت لحلاليف من كتر ما حدش قادر يحس أو يعبر أو يتفاعل مع كل أعوجاج وإنحراف المنطق اللي عايشينه في كل حاجه أبسطها وأفججها السواقة والشارع  والميديا والزبالة المنتجة دلوقتي من أفلام لأغاني لبرامج لراديو ل ل ل  .............

مفيش إحساس خالص !!

جنون ؟!

ده الواقع . هي كده.

دائما مش عارف . بس أكيد مش راضي . كله مش صح  . كله شمال . دائما غاضب . كراهية . ثم غضب غضب غضب.

ماشي.

بس إن الإنطباعات والمشاعر السلبية والحالة السلبية دي تفضل على طول سارقاك ومتوهاك وهالكاك في دواماتها برده مش صح .. ومع الوقت بتخليك جزء لا يتجزأ من منظومة كل اللي أنت رافضه.

السؤال التاني والأهم : طب وبعدين ؟؟

تحب نجيب شزلونج وتقضي حياتك وتخلص فلوسك على دكاترة نفسيين يتعاطفوا مع المريض والضحية  الكبرى والمجرم اللي جعلهولك المجتمع !! أو تقضيها ولولة مع أصحابك وتقعد تبخ بؤسك وسخطك على أمة لا إله إلا الله في السوشيال ميديا؟!!

الحلين سهلين لكن عمرهم ما هيحلوا حاجه أو يغيروا واقع .

الخلاصة أنك محتاج تغمض عينيك وتقضي وقتك متخدَّر عشان تعرف تعيش في العالم الوسخ ده سليم وصح من غير ما تتجنن. بس صعب. صعب عشان ما ينفعش.. أكيد ربنا وهبنا وكرّمنا بكل الحواس دي + العقل عشان يساعدونا على العالم ده ونعيشه واعين ويكونوا رادارنا الموجَّه بالقلب والعقل الواعي قوي عشان يلقط أي ملمح من ملامح الجمال والإبداع والرحمة .

انت محتاج تخلق الواقع الأمثل بتاعك اللي تقدر بيه تستمر وتعدي إمتحاناتك في الدنيا صح .. "تهندس" بحواسك الواعية والموجَهة بإدارة مشاعر ذكية جدا و مخ نضيف قوي و خلّاق جدا – تعمل على تنظيفة باستمرار من الم*خخة الإجتماعية والإعلامية والثقافية اللي منقوعين فيها دي –  عن طريق انك تعمل "سيليكت " و "هايلايت " بس للي انت محتاج "تفوكِس" فيه.. تبقى شايف كل الصورة بس ظابط الفوكس بتاعك على المهم عندك انت. اللي انت تختاره وانت تحدده. ما تخليش حد يظبطهولك ويعميك عن باقي الصورة.

#العمى_الحلو

اقرأ اقرأ اقرأ اقرأ اقرأ

وفتح شبابيك عينيك

روّق دماغك وروحك .. بالعبادة .. وبالفنون .. وبالعلاقات الإنسانية والأسرية (حسب درجة ارتياحك معاها ؛) )

اعمل أي معروف .. ولو أصغره ولا تحقرنّ من المعروف شيئا  بس بشكل مستمر.

دوّر واسأله و Pursue  طريقه ونوره .. مهما كانت ضلمتك متليطة.

اعمل شئ إيجابي وضروري له نتيجة محسوسة وملموسة .. بس برده بشكل دوري جدا ومستمر جدا حتى يصير عندك كطقس وعادة .. ومش هتلاقي أفيد من الرياضة في ده وأبسطها المشي والجري أو كورة أو أي تمرينات مهما كانت درجتها.

و انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج انتج.

كن موجود.

وخليك ماشي كده شوية زي موتور ألماني . بالضبط زي موتور ألماني حديد تفضل شغال على الفوكس اللي ضبطه مرحليا لحد ما ربنا يفرجها من عنده. وهو قادر.

نرجع تاني لسؤالنا .. WHAT’S REAL ?

الإجابة ..

مش مهم ومش فارقه.

لأن الـ STATUS   بتاعتك دلوقتي :

SEARCHING FOR TRUTH. LEARNING. MAKING MISTAKES.

SEARCHING.