Sunday, February 6, 2011

الآن أكتب

بسم الله الرحمن الرحيم
الآن و بعد ثورة ينايرالحره الشريفة ..أكتب
أكتب بحرية ..أكتب ما يجول بذهني و قلبي مباشرة دون التوقف عند " لجان التفتيش"..لجان تفتيش أمنية افتراضية داخل عقل كل مواطن عربي يفكر .. رقيب أمني جاهل رابض على أي رأي و كل فكرة تختلف-مجرد اختلاف- مع الرأي السائد و التابوهات..رقيب ظل يتهم و يكذب و يفتري و يُضيَق علي كل المنافذ و يرقد على كل االأنفاس حتى خنق العقول و شلًها بقيوده..ظل ينسج خيوطه العنكبوتية على الجامعات و الاعلام و النقابات و "المؤسسات" .. وأضاع ثورة مصر الحقيقية وقتل حرية روحها.
إنها ثورة مصر.. مصر المصريين وحسب .. مصر المصريين الذين يحملون بداخلهم معادن الحضارة و الكرامة و الحرية و الوعي, تلك المعادن النفيسة حتي و إن خبَأها غبار القهر و الاستبداد.
مصريون يحطمون التابوهات .. يصرخون .. يصمدون ..و يفكرون و ينتزعون حقوقهم بأيديهم , و أعتقد أن هذة أهم مكاسب الثورة التي تحققت بالفعل, و أهم مكسب يجب عدم التراجع عنه أو تضييعه و لن يدافع عنه إلا الاراده القوية المؤمنه.
إنها ثورة التغيير.. ثورة الغضب..ثورة الكرامة ..ثورة الحرية.. أقول أنها ثورة الاراده ,أعلنها ثورة الارادة.. أريدها ثورة الارادة ...أكتب هذا في يومي هذا وأنا لست أعلم نهاية المطاف و لا النتائج التي سترسي عليها مركب الثورة..و لا أعرف النقاط و المكاسب الرئيسية التي ستُختزل في كتب التاريخ..و لكني أختارها بنفسي و حريتي و إنسانيتي أن تكون ثورة الارادة.. ارادة المصري و اختياره و دفاعه عن حقة في أن يقول بحرية و يكتب بحرية ويكون.. حق المصري في أن يقرر و أن يكون.

No comments:

Post a Comment