Thursday, April 14, 2011

خطوات على الطريق الصحيح

hi, it's me again, back!


اليوم رأيت خطوات تخطوها مصر على الطريق الصحيح , كان ذلك عند سماع خبر تغيير المحافظين و خاصة محافظات القاهرة و الجيزة. حيث أثار ارتياحي - و هو شيء نادر الحدوث مؤخرا-

  • ايقاع الاستجابة لمطلب تغيير المحافظين , و هو ما أتمنى أن يكون بادرة لتغييرات أشمل نزولا في الهيكل الإداري للدولة و رؤوس المؤسسات والمحليات و المجالس و الشركات المصرية في إطار التطهير.
  • اختيار هؤلاء المحافظين بخلفية تقنية و إدارية " تكنوقراط "

بمعنى أن يرأس المحافظه شخص ناجح ذو خلفية مهنية و عملية تؤهله لمثل هذا المنصب الهام ,تؤهله لعلاج المشكلات المطروحة بشكل علمي و منهجي منظم , استنادا على خبرة علمية و تقنية ( هندسية في حالتنا )

فكم كان يضايقني اتجاه الدولة السابق في وكالة كل المناصب الهامة في هيكل الدولة و مؤسساتها لأشخاص ذوي خلفية أمنية , و كأن المعيار الأمني هو الحاكم لكل شيء .. كم كنت أكره هذه الدولة الأمنية العسكرية البوليسية في أكثر المواقع مدنية!!

فلماذا تكون المواقع المدنية كالمحافظين , رؤساء الشركات الخدمية بالدولة ( حتى لمجالات مثل السياحة و الاعلام!! ) , رؤساء الأندية , ................ تلك المواقع التي تحتاج لخبرات تقنية و إدارية على أعلى مستوى من التميز و النجاح كان يتم التعامل معها كمكافأة نهاية الخدمة لأي لواء متقاعد!!

لماذا كان الاصرار دائما على لواءات الجيش أو الشرطة و كأن البلد " ما جابتش غيرهم " !!

لماذا تم اختزال جميع الخبرات و المهارات و النجاحات في " الخبرة الأمنية" , و اختزال جميع مهارات و علوم الإدارة و القيادة في المنظور الأمني!

لماذا تم اختزال بلد بأكمله بكافة نشاطاته و قطاعاته و مؤسساته إلى "حاله أمنية " لا تستلزم غير منظور الأمن و الولاء!

لماذا حولتم مصر- مصر مابعد ثورة يوليو حتى مبارك - إلى سجن كبير من الركود و العقم و الفشل وضيق الأفق !

لماذا شللتم مصر بقيود الغباء و الديكتاتورية و الفردية في الحكم حتى عزلتموها عن العالم و الزمن بقراراتكم و إختياراتكم!

لماذا لا تعمل الخبرات كل في موقعه .. كل في عمله .. كل واحد يشتغل في ملعبه و منطقته إللي يفهمها

المدني في المدني و الأمني في الأمني ( عسكري أو بوليسي )

أتمنى و آمل أن تكون هذه نقطة بداية لمصر الدولة المدنية و نهاية لمصر الدولة البوليسية.

أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على الكفاءة و ليس الولاء .. التخصص و الخبرة والعلم و المهنية و ليس "مزاج و عطايا صاحب العزبة" !!

No comments:

Post a Comment