hi, it's me again, back!
اليوم رأيت خطوات تخطوها مصر على الطريق الصحيح , كان ذلك عند سماع خبر تغيير المحافظين و خاصة محافظات القاهرة و الجيزة. حيث أثار ارتياحي - و هو شيء نادر الحدوث مؤخرا-
- ايقاع الاستجابة لمطلب تغيير المحافظين , و هو ما أتمنى أن يكون بادرة لتغييرات أشمل نزولا في الهيكل الإداري للدولة و رؤوس المؤسسات والمحليات و المجالس و الشركات المصرية في إطار التطهير.
- اختيار هؤلاء المحافظين بخلفية تقنية و إدارية " تكنوقراط "
بمعنى أن يرأس المحافظه شخص ناجح ذو خلفية مهنية و عملية تؤهله لمثل هذا المنصب الهام ,تؤهله لعلاج المشكلات المطروحة بشكل علمي و منهجي منظم , استنادا على خبرة علمية و تقنية ( هندسية في حالتنا )
فكم كان يضايقني اتجاه الدولة السابق في وكالة كل المناصب الهامة في هيكل الدولة و مؤسساتها لأشخاص ذوي خلفية أمنية , و كأن المعيار الأمني هو الحاكم لكل شيء .. كم كنت أكره هذه الدولة الأمنية العسكرية البوليسية في أكثر المواقع مدنية!!
فلماذا تكون المواقع المدنية كالمحافظين , رؤساء الشركات الخدمية بالدولة ( حتى لمجالات مثل السياحة و الاعلام!! ) , رؤساء الأندية , ................ تلك المواقع التي تحتاج لخبرات تقنية و إدارية على أعلى مستوى من التميز و النجاح كان يتم التعامل معها كمكافأة نهاية الخدمة لأي لواء متقاعد!!
لماذا كان الاصرار دائما على لواءات الجيش أو الشرطة و كأن البلد " ما جابتش غيرهم " !!
لماذا تم اختزال جميع الخبرات و المهارات و النجاحات في " الخبرة الأمنية" , و اختزال جميع مهارات و علوم الإدارة و القيادة في المنظور الأمني!
لماذا تم اختزال بلد بأكمله بكافة نشاطاته و قطاعاته و مؤسساته إلى "حاله أمنية " لا تستلزم غير منظور الأمن و الولاء!
لماذا حولتم مصر- مصر مابعد ثورة يوليو حتى مبارك - إلى سجن كبير من الركود و العقم و الفشل وضيق الأفق !
لماذا شللتم مصر بقيود الغباء و الديكتاتورية و الفردية في الحكم حتى عزلتموها عن العالم و الزمن بقراراتكم و إختياراتكم!
لماذا لا تعمل الخبرات كل في موقعه .. كل في عمله .. كل واحد يشتغل في ملعبه و منطقته إللي يفهمها
المدني في المدني و الأمني في الأمني ( عسكري أو بوليسي )
أتمنى و آمل أن تكون هذه نقطة بداية لمصر الدولة المدنية و نهاية لمصر الدولة البوليسية.
أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على الكفاءة و ليس الولاء .. التخصص و الخبرة والعلم و المهنية و ليس "مزاج و عطايا صاحب العزبة" !!
No comments:
Post a Comment