Hi, it’s me again, back!
علّق يسري فوده برنامجه الناجح آخر كلام و هو في أوج نجاحه , آتى ذلك في بيانه في 21 اكتوبر , و هذا نص البيان
أكتب هذه التدوينه تأثرا واحتراما و اعجابا برد الفعل و الموقف .. انطلاقا من "رد الفعل" بعيدا عن "الفعل و الملابسات "
أسجل احترامي لهذا الموقف ; رجل يعمل عملا ناجحا و مؤثرا .. و كبير .. تعرض لضغوط مباشرة و تدخلات في دائرة عمله و تأثيره .. في وقت حرج حيث كل شيء محسوب و كل شيء "خطير" .. بوضوح الضمير الحي و الاخلاص للمهنية و الأمانة في العمل .. أخذ قراره.. بشكل واضح و صريح و حاسم . لم يرضخ . لم يساوم . لم "يماين" .
ماذا لو فعلها كل شريف في موقعه .. كم من "شريف" ينهزم أمام موجة التزييف و ينصهر داخل الكذبة الكبيرة .. بدعوى " طاطي لما الموج يبقى عالي " لمجرد تقليله من أهمية و فاعلية دوره .. و أهمية و قوة الموقف .. أهمية و قوة الصدق .
اتذكر مقولة رائعة في فيلم الطريق إلى إيلات .. و أحاول اتخاذها كمبدأ في حياتي , في مشهد نبيل الحلفاوي و عزت العلايلي عندما كان الأخير يخبره عن العملية التي هم بصدد القيام بها , و أخذ نبيل الحلفاوي يعدد الصعوبات و الإعاقات لتنفيذ العملية .. و حينها "شخط فيه " عزت العلايلي و قال له " لو مش قددها سيبها يا أخي !!! " و قفل المشهد.
ماذا لو لم تقبل .. ماذا لو لم تقبل أن تكون ترس في الماكينة .. و جزء من العملية عندما تشعر أنك غير قادر ..أو غير موافق .. غير قادر من الناحية الاحترافية أو المهنية أو التقنية .. غير قادر من الناحية الأخلاقية .. عندما تجد ما يفوق امكانياتك أو مبادئك .. ماذا لو رفضت أن تشارك في التمثيلية الكبيرة .. أو المنظومة الفاسده .. ماذا لو انتصرت لمبادئك .. ماذا لو انتصرت لمبدأ "الصح " .. ماذا لو انتصرنا لمبدأ "الصدق" .. صراحة و بوضوح . بحزم و شجاعة.
وقتها ستكون الثورة .. ستكون ترس في ماكينة و مشروع الغد الأفضل ..
كم من صامت و كم من فاشل "راحت عليه " مازال متمسكا و مستميتا بالكرسي و المنصب .. و يضيق بصمته و عجزه الخناق على من يستطيع و من يحاول و من يحلم .. كم من مستميت على كرسيه خنق و قتل التغيير .. بصمته و عجزه !!
أسجل احترامي لكل من يدرك و يتحمل مسؤوليته .. و يملك الشجاعة لأن يكون هو التغيير الذي يريد أن يراه في العالم .
" فلابد لكل شريف من وقفة "
" وقفتي كمواطن يخشى على وطنه لا حدود لها، لكن وقفتي اليوم كإعلامي تدعوني إلى رصد تدهور ملحوظ في حرية الإعلام المهني في مقابل تهاون ملحوظ مع الإسفاف “الإعلامي”. هذا التدهور و ذلك التهاون نابعان من اعتقاد من بيده الأمر أن الإعلام يمكن أن ينفي واقعاً موجوداً أو أن يخلق واقعاً لا وجود له. تلك هي المشكلة الرئيسية و ذلك هو السياق الأوسع الذي لا أريد أن أكون جزءاً منه "
و رغم أنني لا أجد في نفسي ما يدعوني إلى البحث عن طريق آخر فإنني أجد في نفسي أسباباً كثيرة تدعوني إلى تعليق برنامج “آخر كلام” إلى أجل غير مسمى. هذه طريقتي في فرض الرقابة الذاتية: أن أقول خيراً أو أن أصمت
أسجل احترامي للاعلامي يسري فوده .. احترامي لمهنيته العالية و كفاءته الإعلامية .
لقد فعلها يسري فوده و أعلى مبادىء الصدق و الأمانة .. و الحرية و الشجاعة . فعلها كالفارس و ضرب مثلا ثوريا يُحتذى به .
No comments:
Post a Comment