سؤال كل يوم (1)

Hi, it's me again,back!

عايزه ايه؟ هذا هو السؤال

من كام يوم طقت في دماغي اشتري لاب توب جديد .. بتاعي خلاص هكع ومبقاش مستحملني ولا مستحملاه. قدم.

أنا عايزه لابتوب جديد بالذات ليه؟

عشان أكتب. أكتب ثم أكتب ثم أكتب.

وحاجات تانية زي اني محتاجة upgrade  للسيستم والبرامج اللي بأستخدمها. حاجه تبقى أقوى شوية وأسرع شوية.

ليه مش تابلت مثلا؟

لأني عايزه حاجة أخزن عليها حاجتي بحرية, لأن الهارد بتاع اللابتوب القديم كان 80 جيجا وبالعافية بقى شايل البرامج.

يبقى سيستم يشيل مساحة كويسة مش كل شوية يطلعلي رسالة Low memory storage  

عايزة مساحة تخزين كويسة.

عايزه أقدر أفتح كذا حاجه في نفس الوقت وأنا شايفاها قصادي , ومش كمان شوية ألاقيه بقى نسخة قديمة ومش compatible  مع برامج وتطبيقات  زي حال الأندرويد.

عايزة نظام تشغيل ويندوز.

المهم لاقيت لابتوب Z  نازل حاجه كده زي الميني , 11 بوصة , صغير وخفيف وأقدر أشيله في أي مكان , حتى في شنطتي.

دي كانت ميزة كبييييييرة جدا بالنسبة لي, عشان كنت متصورة نفسي بتحرك كتير  ومحتاجة يبقى معاية حاجة أو ما تطق في دماغي أكتب أقوم في ثانية فاتحة وكاتبها على طول.

وأنا قاعده في النادي .. في الكافيه .. في العربية أو الاتوبيس .. في أي حته يبقى سهل إني أكتب فيها . كنت شايفة أن دي أهم ميزة خاصة أن سعره أقل من اللاب توب العادي الـ 15 بوصة.

يعني حاجة اقتصادية وعملية . كده أنا أبقى smart  . "فتكة" يعني. فتكة عشان اشتريت اللي أنا محتاجاه في النطاق اللي أنا عايزاه.

المهم شفت الجهاز على النت ومواصفاته .. ونزلت أشوفه بنفسي عشان أطمئن .. الصراحة بالمواصفات دي هو الأعلى في فئته ..بغض النظر عن أن فئة الميني لابتوب أصلا في طريقها للانقراض.

اشتريته وكان وزنه خفيف وشكله حلو . كان شئ راائع. بس لما اشتغلت عليه .. آجي أنقل إليه حاجتي ألاقيه بطيء جدا.. مش مشكلة ما أنا مش هنقل حاجتي كل يوم يعني.

آجي أستعرض الصور, - ودي حاجه مهمة وبأحبها وبأشتغل ايديت كثير على الصور التي أصورها – ألاقيه بطئ و"مهنّج" .. والأدهى أن الصور ألوانها بهتانة بالمقارنة مع لابتوبي القديم حتى. ينفع كده ؟؟ لأ ماينفعش!

آجي أكتب عليه ألاقي الكتابة بتتلخبط عشان حجم الكيبورد صغير ويدي تأتي خطأ بشكل متكرر على لوحة الماوس. ينفع كده؟؟ ينفع ايه دا أنا بقيت بطنطط من العصبية !

وأما عن الانترنت فكان مش لاقط بقوة جهازي القديم ..يعني حاجه كده نظام ساعة يروح وساعه ييجي! ماينفعش من غير سؤال.

ذهبت لمكان ما اشتريته وتحدثت معهم في مشاكلي مع الجهاز وفهمت منهم ان هناك "عيوب" (من وجهة نظري عيوب لأنها مش محققة مطالبي وتوقعاتي) ممكن حلها , وهناك "عيوب" هو إمكانيات الفئة دي من الأجهزة كده. ده آخرها وأنها مصممة لأغراض معينة .. لو عايزه أغراض تانية يبقى لازم أفكر في فئة أخرى من الأجهزة.

وأنا خارجه شفت جهاز لابتوب في محل آخر بسعر ليس بالفارق الكبير في الميزانية ولكنه بعروض أفضل وإمكانيات أفضل من حيث حجم الشاشة وقدرتها وسرعة البروسيسسور والرامات والتوصيلات .. وإمكانيات أفضل لو حبيت أعمل له تحديث. (من ناحية مستقبله يعني )

كان قدامي حل من اثنين, يا إما أفرح بمزايا جهازي اللي اشتريته وحجمه الصغير الخفيف وشكله اللطيف وأتعامل معها, وأفرح بسعره اللذيذ وفي المقابل أظبّط استخدامي عليه وأعوض نواقصة مع لابتوبي القديم .. أو إني أحاول أرجعه وأبدله بلابتوب من فئة اللابتوب الكبير بس هأخسر شوية فلوس كويسة بالتأكيد سأعلي من الميزانية.

تعايش وتعوُّد واستمرار.. أم خسارة قريبة مع مكسب بعيد؟

بدلت بجهاز لابتوب أكبر وأقوى وأغلى . وخسرت فلوس فيه مقابل الرضا بما هو موجود عند البائع في متجره بالسعر الذي يريده ودون عروض إضافية مقابل الاستبدال بعد استخدام أسبوع.

المهم إني بعد ما أشتريته لاقيته موجود في محل تاني بسعر أرخص كتير.. بل لقيت ماركات أشهر بمواصفات مثيلة ويمكن أفضل وبسعر مثل اشتريت به وأقل. اتضايقت جدا. وشعرت اني اتضحك علي..

يعني دفعت أكتر وليس في نوعي (ماركتي) المفضلة. اتضايقت وزعلت. وفضلت كام يوم عيني زائغة بين مواقع الأسواق الإليكترونية ابحث عن الماركات المشهورة والمفضلة لدي من اللابتوب بمواصفات البروسيسسور التي أريدها.. لقيت ولقيت كثير ..حاجات زي الفل ويمكن ب"options" أجمل وأفضل. وبنفس السعر الذي دفعته وأقل.

اتضايقت وفضلت فتره "زعلانه" من اللابتوب " الذي اشتريته. هذا ما حدث.

اللابتوب أحدث وأقوي من جهازي القديم ؟           نعم

مبسوطة أن وزنه معقول و قادره أروح به في أي مكان ولأوقات طويلة لأنه يعمل بالبطارية وبتدوم بدون ما ارتبط بالشحن والتوصيل الكهربائي وشغلي يتوقف على وجود فيشة كويسة مش "ملخلخه" ؟               نعم

به مساحات تخزين جيده و البرامج الحديثة التي أحتاجها في نطاق شغلي واستخدامي  ؟                   نعم

مش بيهننج  ؟                       نعم

شكله شغال واللون اللي بحبه ؟                        نعم

طب عايزه ايه أكتر؟!!   محتاجه ايه اكتر؟!!  دفعت أقل من سعره على الأسواق الإلكترونية وفي نطاق الميزانية التي كنت أريدها والمواصفات التي احتاجها.

يبقى مش راضيه ليه ومش سعيده به ليه ؟

ولّا لأنه ليس من الماركات الدارجه واللي "مع كل الناس" ؟؟

فكرت صح . وحددت ووضعت يدي على ما هو معي وما كنت أريد وما تحقق منه.

علمت على الـ checklist اللي أنا محدداها وعايزاها.

واتبسطت J

هناك عشرات الأنواع والتكنولوجيات والموديلات والماركات والمواصفات في اللابتوب عشان أختار واحد أشتريه وأستخدمه.

أقدر أشتري أي لابتوب عايزاه .أقدر. لكن أنا عايزة أدفع مبلغ معين في حدود معينة عشان عايزة ومحتاجه حاجات أخرى بجانبه, لا زم أوزع فلوسي/ مواردي عليها.

لازم أختار. ولازم أبقى محددة "أنا عايزه ايه بالضبط".

اللي عايزه أوصل له  من القصة الطويلة دي أن الزمن اللي احنا فيه وطبيعة العصر بتفرض علينا اختيارات كتيييير قوي للحاجه الواحدة. وده بقى في كل حاجه, في نوع القهوة اللي هتشربها تركي ولا اسبرسسو , نسكافيه ولا كابتشينو, لاتيه ولا ماكياتو, ولا تأخذ أصلا شاي .. أسود ولّا أخضر.. عادي ولا بنكهات .. تأخذ هوت شوكليت ولا موكا.. ده غير لو هتتكلم عن الموبايلات لو عايز تغير موبايلك.. الكتاب اللي ستقرأه هذا الأسبوع .... كلها فروقات طفيفة وليست جوهرية إذا نظرت للغاية العامة, يمكن التأثير يختلف قليلا .. لكن المهم أن الغرض يُقضى والمزاج مبسوط وراضي. تٌجبر وتٌقضى وأنت راضي.

لكن عشان تبقى "راضي" لازم الواقع يقابل ويرضي "توقعاتك". لازم تبقى عارف أن "ماحدش بياخد كل حاجه" ..أو على الأقل مش كل حاجه غي نفس الوقت. مستحيل.

أنا مقتنعه أن "توقعاتك" هي سر سعادتك وعشان برده "ماحدش بياخد كل حاجه في نفس الوقت".. و لازم تحددها كويس . كويس جدا. حدد بالضبط "انت عايز ايه؟"
لازم تحدد ايه العيوب اللي ممكن الدنيا بتاعتك  تمشي معها .. وايه العيوب اللي عندها يبقى STOP ولا يمكن تستمر معاها لو حتى فيها مميزات الدنيا كلها.

وعلى فكره نفس الكلام بينطبق على قرارت كتييييير لازم تتاخد ..الحاجات اللي عايز تحققها.. شغلك و "الكارير" بتاعك..و الشخص اللي سترتبط به.. الناس اللي ستشاركهم/ تشتغل معهم.....

حاول تعمل زي checklist ولو حتى في دماغك لكل حاجه مهتم بيهم ومحتاج تأخذ فيها قرار. ورتبها حسب أولويات حاجتك وحسب طريقة تفكيرك انت.

السؤال اللي لازم تسأله  كل يوم هو انت فعلا عايز ايه؟ لأن الإجابة يتتغير من يوم ليوم ووقت لوقت وسن لسن ومن ورانا!