hi,it's me again,back!
زمان و أنا صغيرة .. أيام ما كانت حاجات كتير حلوه .. و بتتحفر في ذاكرتي عشان أفضل على طول حاسه بجمالها.. كان عندنا جنينه حلوة بنلعب فيها , و كان فيها شجرة حلوه قوي بتزهَّر ورد أصفر صغير كانت رائحته حلوه قوي .. كنت بأحبها قوي .. و الجميل اني كنت بشّم الريحة الحلوة دي من الشجرة الحلوة دي في معمورة اسكندرية بردو و دا خلاني أحبها أكتر , سألت بابا و قال لي دي شجرة ياسمين هندي !
كان بيتنا جديد و جدي بصحته و كان عندنا بواب واخد باله من البيت و من الجنينه بالمرة , الجنينه اللي زرعها جنايني فنان بمزاج و فن .. حاجه كده زي جدي زمان .. لكن الجنايني خلَّص مهمته و البواب هو اللي تولَّى و بقى البيت كله مسؤليته .. بالجنينه.. و بقى هو اللي فاهم في كل حاجه .. طالما الأمن مستتب.. طالما هو اللي حارس البيت مش مهم قوي الباقي ..و اهي الدنيا ماشية !
يا جدعان مالوش في الزراعة و الجناين .. يعني هو عشان بس صعيدي و شاف غيطان يبقى فاهمها.. يا جماعه بقى بيكروت في شغل الجنينه و هاملها .. و لا حياة لمن تنادي.. المهم انه حارس البيت و حاميه !!
و سنين عدت .. و أنا كبرت .. و الحال على ما هو عليه.. بس الجنينه دبلت.. و شجر مات .. و ورد دبِل .. و الأخضر المزهزه بقى لون كئيب !
في يوم بأبص على شجرة الياسمين الهندي لقيتها دبلت و بطلت تزهر.. ما بقيتش تطلع الورد الأصفر المزهزه الجميل .. و لقيت مكانه عنكبوت ناسج خيوطه عليها .. مكتفها و محتلها !
و حدوته تانيه .. قصه حلوه كان ممكن تبقى حاجه حلوه.. كانت أمل في دنيا جديده .. فرحت و نزلت جبت زرع جديد ..شتله حلوه بقت زرعه حلوه .. مع كل يوم في القصه كنت بأرويها بفرحة و حب وأمل .. و.....
ماتت أمي.
و القصة انتحرت بعدها.
و أنا حزنت قوي .. واتهديت قوي .. و نسيت الزرعه .. في يوم ببص عليها لقيتها دبلت و انتكست لتحت و حسيتها بتموت .. حزنت أكتر و حسيت كل حاجه حواليه بتموت.
البواب مات .
و جه بواب جديد .. بس المره دي جبنا جانيني جديد .. جانايني بجد فاهم صنعته ..و قعدنا شهر و التاني كل ما ابص على الجنينه ألاقيه لسه بيقللب فيها و بيسمِّد في التربه.. و يرش فيها ويسقي .. و أنا أقول في نفسي عمًّال يرش في ايه و يسقي في ايه و الجنينه خربانه والشجر شكله ميت !!
وفي يوم صحيت و بأبص على الجنينه .. لاقيتها اخضرت و زهزهت .. فرحت .. جريت على شجرة الياسمين ..لقيتها زهّرت ياسمين أصفر جميل هايفتح ذراعاته للدنيا و يحضنها حضن كبير J
و بيصيت على الزرعه لقيته سقاها و قص فروعها الدبلانه .. و لقيت ورق أخضر جميل طالع مزهزه و بيقوللي بكره جايّ !
الغريب اني فجأه لما كبرت أدركت حجم الموت و الخراب اللي كان في الجنينه .. زي ما أكون أول مره أشوفه .. رغم اني شايفه الجنينه و عايشه حواليها كل يوم..كل يوم !
و الأغرب إني برده فجأه شفت جمال الجنينه بعد الجنايني الجديد .. و شفت الورد لما زهر و فتح و الشجر لما خضَّر و قال أنا أهه !
في النص كان في حاجات كتير.. بلطجه .. قرارات خاطئة.. ناس مش في المكان المناسب .. يأس.. شغل كتير.. شغل صح .. و أمل.
التأمُّلايه دي في حاجه شفتها في عمري خلتني أحس و أتأكد ان في أمل .. و عشان كده حبيت أشاركها معاكو.
حاجات تانيه بتخليني أحس بالأمل .. العامل اللي بيقعد يكنس في كوبري أكتوبر و يزيح التراب على الجانبين.. كوبري أكتوبر بطوله بزحامه بكل المولد اللي بيعدي عليه كل يوم دون حتى أن يلتفت إليه أحد أو لترابه !
قد ايه بيتعب.. و قد ايه مصمم يعمل شغله.. و يشتغل .. رغم اني مش قادره أتخيل ان في حد بيراقبه ولّا بيقيّمه ولّا بيديله حوافز على قد حبات التراب اللي بيزيحها و لا حتى الفلوس اللي بياخدها لو قالّك على قد فلوسهم !!
و حاجه كمان .. العصافير لما بتعملها على ازازي ;-))


No comments:
Post a Comment