Monday, July 4, 2011

نفس المشكلة .. نفس الفخ

hi, it's me again,back!!
حائط نصتدم به .. يقف حائلا بيننا و بين العبور للحرية .. بمعنى أدق يقف بيننا و بين التحرر.
هي ثورة و لَّا حركة و لًّا لعب عيال.. ناس بتفدي بلادها بدمها و لًّا عايزين يضيًّعوا البلد .. الورد اللي فتح في جناين مصر ولَّا عملاء و أجندات و كنتاكي ,  و "بلطجية" ؟؟!!! .. لازم يمشي و لّا كفاية لحد كده .. مبروووووووووك .. طب هو صحيح مش هنلاقي نأكل و لا البلد داخله على عصر حرية و زهزهه .. وشفيق يا راجل هو الرجل اللي ما جابتهوش ولّاده و المنقذ للبلد لدرجة أن كان في ناس مش قادرة تتخيل أن ممكن يكون في حد أنسب و أحسن منه لإدارة الحكومة !! ..  و الاستفتااااااااااااء .. و الناس اللي راحوا يصوتوا بنعم لعدم إلغاء المادة الثانية و نصرة الاسلام و الناس اللي راحوا يصوتوا بلا عشان  حد في الكنيسة قال لهم كده !!!!
قرارات كثيرة في الآونة الأخيرة .. بسيطة بساطة القرارات , و جسيمة من حيث المسؤلية و الحمل , المسؤولية السياسية و الإنسانية .. إذا أُخِذَت بمحمل الأمانة .. أمانة أبت السماء و الأرض أن تحملها .
ما المشكلة ؟ المشكلة سببها عقول لا تستطيع الاستيعاب بايقاع سريع يتماشى مع ايقاع و جسامة الأحداث ؟ أم أن على جموع هذه العقول الانخراط و التأثير في العملية الديموقراطية و السياسية و أن تكون الموجِّه الأساسي لعجلة المستقبل؟ و أنك أنت أول من سيؤثر و يتأثر بشكل مباشر بما تقرره و تٌقّره هذه العقول ؟
تأملات في مشكلة العقل ..

جهل ..
 جهل بمنهج التفكير و التحليل و المقارنة .. القدرة على التمحيص بين المعطيات و تقدير الظروف, القدرة على التخيُّل و التصور و الافتراض , جهل تحت قبعة أعلى الشهادات و الدرجات العلمية , جهل يرتدي سنوات العمر الكثيرة , جهل بآليات الحوار و النقد و التفكير و التحيل , جهل موروث تمتد جذوره لأكثر من 30 سنه دكتاتورية , دكتاتورية الحكم و البيت و المدرسة و الجامعة والعمل , حيث ضيق حيز الاختيار الحر أو الابداع أو التجديد في ظل نظم و منظومات عقيمة صدأت من سنوات العقم و الرتابة و الجمود .
جهل الكتاب المدرسي و الاجابة النوذجية و عدم جدوى أي شيء إذا كان "بره المٌقرر الوزاري أو خارج  "المنهج" جهل "اللائحه" !!
جهل موضوع التعبير الذي يذاكره و يحفظه و يتوقعه و "يرصصه" الطلاب في الثانوية العامه !! تعبير!
جهل عقود من القنوات الأولى و الثانية في التليفزيون المصري من أول برامج الأطفال إلى البرامج الحوارية و نشرة أخبار التاسعة و صباح الخير يا مصر ! جهل الأخبار و الأهرام و الجرائد القومية و الإعلام الحكومي .
صدأ ..
شعب تعود على مدار عقود على من يقرر له , وحتى إذا أُوهِم بالاختيار يعلم جيدا أنها اختيارات معدة مسبقا و محددة المطاف ..استسلم لفكرة  الحاكم الذي يفهم أكثر و يعرف أكثر.. وحده من له الحق في المعرفة و الفهم و الحكم ..من أول عبد الناصر مرورا إلى تامر أمين !!!
ثقافة ..
 ثقافة أدمنت التحقير و الاستتفاه .. و نحن نغرق في بحر من التفاهه و السطحية .. بأمارة برامج رمضان بعد الافطار !! بأمارة حال العلماء و حال المهرجين و العوالم و مساحة كلٍ في الاعلام !
ثقافة تتلذذ بالخطأ .. لا تتسامح و لا تغفر لمن يخطيء .. بل تصب جهدها على تصيُّد و تعظيم الأخطاء.. ثقافة ذات ميل طبيعي للاقصاء و الشمولية.. ثقافة المقصلة !
بأمارة موجة و حوارات التخوين و الاقصاء إبان أحداث الثورة و بعدها .
ثقافة لا تقبل بالتعدد بسلاسة و سهوله و صدر رحب لجني ثمار الاختلاف .. ثقافة قولبة كل شيء.. القولبة من أجل القولبة.. فهناك قالب للمتدين ..و قالب للثائر.. و المثقف .. و قالب لولاد الناس و قالب للبلطجية !!
جيل  ..
جيل ستينات العمرو سبعينياته..جيل الأب و "العائلة" ..جيل المدراء و الرؤساء .. من أول الأب إلى ناظر المدرسة إلى مدير العمل إلى رئيس التحرير إلى الوزراء إلى الحكام !!
فهذا الجيل و الفئة العمرية هي الرابضة و المسيطره على الإدارة و التوجيه و "القيادة" ..جيل تعوَّد على " الزعيم " و "كبير العائلة" و الجمود.. فجوة كبيرة و ثورة في مفاهيم التنمية و القدرات و المهارات الذاتية و الابداع و الأدوات و التواصل و التعبيربين جيلنا و هذا الجيل .. جيل لدية إمكانيات و مؤهلات الثورة و التغيير .. و جيل آخر من زمن آخر ينفرد و يستأثر بمقاليد الأمور استنادا على مبدأ " أنا مسؤول أنا أكثر خبرة و فاهم أكثر ..اسمع الكلام و مالكش دعوه " ... جيل يحكم بنفس الفكر الذي ثار عليه جيلنا بغضبه و وجدانه و دمه !
فجوه..
فجوة بين الأجيال .. فجوة في التواصل و التعبير بين التيارات المختلفه .. فجوه بين أولويات "النخبة المثقفة و حملة الأقلام" وأولويات جموع من الشعب -لا تقتصربالضرورة- على طبقة معينة و لكنهم يتفاوتون تفاوت مؤثر في الأولويات و القرارات طبقا لموقعهم في "هرم مالسلو" .. فجوة بين الأبراج العاجية و أوهامها داخل مجتمع الكافيهات و قنوات الأوربت والشارع و الحارة و كيفية اقتلاع رزق يوم بيومه بعيدا عن "الكريديت كاردس"..  و فجوة ثقه !

لا أصدق أني أكتب هذا بعد 25 يناير.. لكني لا أستغرب و لا أستنكر أيضا.. فكل شيء يجب أن يمر بالتجربه و التجربه هي الكنز.. الوقت هو الاختبار و من السذاجه أن نتوقع أن يتغير و ينصلح كل شيء 100 % فورا و بلا جهد.. لا أصدق لأن وعي و ذكاء الشعب ظهر بوضوح في ميدان التحرير.. التسامح و الإخاء و الحرية و التحرر.. شعب حر و ذكي و واعي بدرجة أن جميعه في التحرير لم ينخدع .. لم يتفرق.. و لم ينقسم و لم يبخل.. بل بذل الحرية و الإرادة و الدم في سبيل تحقيق هدف اجتمع عليه و صدّقه..
إذن نحتاج إلى اعادة نموذج و حالة "ميدان التحرير" و نشرها في كافة ربوع مصر.
حلول..
الوضع الآن أصبح "مسؤولية جماعية " أكثر من أي وقت مضى.
الحل أن نفكر سويا.. نقرأ سويا .. نعرف بعض أولا.. نتقبل بعض أولا.. نسمع بعض..نتشارك .. نتكلم سويا و نتعلم سويا و نخطىء سويا و نتسامح سويا و نحلم و نعمل سويا .. و نحاول " نصّفر" عقلنا ..بدون تعالي.
الحل في الثورة على العقل المباركي و اسقاط الفكر المباركي !!

يقولوا لك جواسيس .. أجندات .. بلطجية.. ثوار .. الشباب.. انت رأيك ايه.. انت بتصدق و تحتكم لايه؟ لما تسمعه ؟ لما يقال لك ؟ لما تقرأه ؟ لما تراه بنفسك ؟ تستفت قلبك أم أذنك أم أفواه الآخرين ؟ اصبحت حائرا تائها و آثرت الصمت و الابتعاد ؟ أرهبتك ثقافة اللاخطأ و المقصلة؟ مش عارف مين اللي صح و مين غلط !
لا تستسلم .. حاول ..فكر .. احلم و كون انت بكل مافيك .

No comments:

Post a Comment