Monday, June 20, 2011

هل حقا يعنينا موضوع مثل التحرش الجنسي

Hi, it’s me again, back!
أكتب اليوم في الدعوة للتدوين ضد التحرش الجنسي .. فكرت كثيرا  قبل أن أكتب ظنا أن هذا الموضوع قد لا يعنيني – بشكل أو بآخرمن المنظور المباشر – للكتابه فيه .. التحرش الجنسي ؟!
و لكني عندما فكرت و نظرت في الموضوع أكثر .. أردت الكتابه عنه بمنظور عام حيث و جدت من هذا المنظور أنه أشبه بسلوك عام داخل حياتنا بشكل لا إرادي دون أن ندرك أو نقصد بشكل متعمد ..و أنه لا مفر منه و يوثر في جميعنا و قليل هم الناجون !
·        تأملات بسيطة في واقعنا.. واقع حياتي يومي يعيشه الآلاف رجالا و نساءا و أطفالا .. فجولة صغيرة في القاهرة و ضواحيها قد توضح وجهة نظري ,
-         ما رأيكم في جولة داخل الميكروباص مثلا, أرأيتم يوما الكنبه الخلفية التي تستوعب 3 ركاب و السائق و الركاب بكل هدوء و ثقة يرفضون التحرك دون حشر الراكب الرابع في الكنبه الخلفية من أجل جنيه و نصف زياده.. و الكل يتعامل – سائق و ركاب بما فيهم الراكب الرابع !- مع هذا الوضع بكل هدوء و طبيعية , بغض النظر عن الزنقه و الكتمه و الالتصاق و عدم الارتياح  الذي يعانيه ال 4 ركاب بطول مسافة و مدة المشوار ! و ما قد يحدث غير ذلك من مجرد هذه القعده , أما عن الاتوبيس و الميني باص الأخضر الغير مصمم للوقوف في الطرقة صفين و ليس صف واحد .. فحدث و لا حرج !
-         ما رأيكم في نظرة على جانبي الطريق الدائري لتجد البيوت معظمها مبني بالتصاق رهيب بعضها ببعض حتى أنها لا يفرقها أي مساحه .. حيطه في حيطه يعني !
-         ما رأيكم بجولة في أي شاطيء عام و نرى كيف تُدق الشماسي .. شمسية في راس شمسية حتى أنك بالكاد تستطيع الجلوس بخصوصية أو حتى المرور بينهم !
-         ما رأيكم في أي طابور ممكن تقف فيه .. مش هاقول في طابور عيش – في طابور في سوبر ماركت, أمام ماكينة صرافة , أمام تخليص اجراءات شباك المرور أو الرقم القومي .......... لماذا دائما نقف دون مسافة رحبه..لماذا نقف ملتصقين و مقربين قوي !
و أمثلة كثيرة عامه جدا و حياتيه جدا ,تحدث لنا جميعا , تتفق كلها في سلوك مصري صميم قد يكون له علاقة بثقافتنا العربية أو المتوسطية بشكل أو بآخر, حيث تميل " للتلزيق الغير ضروري " و الاقتحام و الاقحام و الحشر و مصادرة الحق الانساني الطبيعي في المساحة .. في الرحابه .. في الخصوصية .. في قدسية الجسد و الوجود بحرية.. في الحرمة و الحرم.. حرية حركة و حريه وجود .. مساحه للنفس .. نفس لله يا خلق !!
·        مشكلة أخرى , و هي أن كثيرين اعتادوا و استصاغوا تلبيس الضحية رداء الجاني للخروج من المأزق و إنهاء الموضوع !
-         عمرك سمعت وانت جالس مع أحد تشاهدون أي قضية عن التحرش الجنسي أو الاعتداء, و رأيت أحد بجانبك يعلق: شوف هي كانت لابسه ايه.. تستاهل اللي يجرالها .. الشباب معذور برضه .. الرك على الراجل اللي نزلها الشارع كده ! دون أي عتاب أو غضاضه من السلوك الحيواني الدنيء المعتدي لمن يقوم بالتحرش و الاعتداء بالقول أو الفعل ! دون النظر لقدسية و حرمة الجسد و الانسان ! ما بالكم يا ناس !! ايه الحول ده .. ايه الاستعباط ده !!
-         ردود الفعل المختلفة في قضية كشف العذريه في المتحف إثر 9 مارس !
-         بعض أفراد و رموز الشرطة عندما يتحدثون عن مببرات انتهاك حقوق المواطنين .. أو كيف أنهم في حالة دفاع عن النفس .. يا عيني !
·        أن التحدث أو حتى التأمل في مثل هذه المواضيع ظل حبيس تابوهات و ثقافة النعامه التي تدفن رأسها في الرمال .. فإلى متى نظل حبساء ثقافة الجهل و التجاهل لأي موضوع مؤرق حتى يتفاقم .. – و لا أقصد الحياء و العفة التي تميز و ترتقي بثقافتنا .
من أجل ذلك كانت هذه التدوينة .

No comments:

Post a Comment